كيف تعيد التكنولوجيا المسؤولة الكرامة والثقة والاستقلال للأشخاص ذوي الاختلافات في الأطراف، تتعاون Ayúdame3D مع Creality لتقديم مثال قوي على كيفية أن الابتكار الميسور يمكن أن يغير الحياة. من خلال مبادرة Changing Lives، توسعت هذه الشراكة في مهمة Ayúdame3D، بالاعتماد على الطباعة ثلاثية الأبعاد منخفضة التكلفة لإنتاج أذرع صناعية تغيّر الحياة، وتحويلها إلى أول مزرعة اجتماعية للطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم. في أكثر من 60 دولة، من مدريد إلى نيروبي، ومن مانيلا إلى ليما، يستعيد الآلاف قدرتهم على الحركة، ويعودون إلى المدارس أو أماكن العمل، ويعيدون كتابة ما هو ممكن في مستقبلهم.
شرارة أمل: رحلة تطوعية واحدة غيّرت كل شي
تُعد Ayúdame3D منظمة إسبانية تؤمن بقدرة تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد على تغيير الحياة وخلق عالم أكثر شمولًا.
منذ تأسيس Ayúdame3D عام 2017، كرس غييرمو مارتينيث وفريقه أنفسهم لهدف واحد: توظيف التكنولوجيا الميسورة من أجل الصالح العام. بدأت رحلة التطوع هذه برحلة إلى كينيا، حيث قدّم غييرمو خمسة أذرع مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد. وعندما رأى كيف أن بضع ساعات فقط من الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن تحسّن حياة الناس بشكل أسرع وأبسط وأقل تكلفة مقارنة بالأطراف الصناعية التقليدية، اقتنع بضرورة المضي قدمًا. واليوم، تقوم Ayúdame3D بتصميم وطباعة وتوزيع أكثر من 250 ذراعًا صناعيًا سنويًا مجانًا، لتصل إلى أشخاص لم يكن لهم أي وصول سابق إلى بدائل وظيفية للأطراف.
رؤية مشتركة: ديمقراطية بناء الأطراف الصناعية من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد
غالبًا ما تكلف الأطراف الصناعية التقليدية آلاف الدولارات وتستغرق عدة أشهر لإنتاجها. وعلى النقيض من ذلك، يمكن لتصاميم Ayúdame3D المعيارية المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد أن تُفصَّل وتُسلَّم في غضون أيام، مع تقليل كبير في التكلفة. في صميم هذا الإنجاز توجد طابعة Creality المكتبية الموثوقة ثلاثية الأبعاد. على مدى السنوات الست الماضية، دعمت Creality مشروع “تغيير الحياة” من خلال التبرع بمجموعة واسعة من الآلات — من CR-10 Smart المبكرة إلى K1 Max عالية السرعة — مما مكّن Ayúdame3D من توسيع نطاق مراقبة الجودة، وزيادة الإنتاج، والحفاظ على التناسق عبر ورش العمل العالمية.
"عندما رأينا كيف يمكن للطباعة ثلاثية الأبعاد أن تعيد لشخص استقلاله بسرعة وبتكلفة منخفضة، لم يكن هناك عودة إلى الوراء."
— غييرمو مارتينيث، مؤسس Ayúdame3D
داخل أول مزرعة اجتماعية للطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم
من مقرها في مركز الابتكار La Nave بمدريد، تدير Ayúdame3D أكثر من 50 طابعة Creality ثلاثية الأبعاد في سير عمل متواصل. يتم طباعة كل طرف صناعي بأجزاء معيارية وخفيفة الوزن، ثم يتم تجميعها وتخصيصها للمستفيد. وتلعب طابعة Creality K1 Max عالية السرعة، المعروفة بدقتها وموثوقيتها، دورًا أساسيًا في توسيع نطاق إنتاج الأطراف الصناعية المتسق. يطبق المتطوعون والمهندسون أساليب التصنيع الرشيق المعدلة لتحقيق الأثر، بما في ذلك جدولة رقمية للمهام، وأجزاء مميزة بالألوان، وبرامج لتبادل المهارات. يتم الآن تكرار هذا النموذج العملي في ورش عمل تُسمى “3Dlabs” في جميع أنحاء شرق إفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية، مما يزود المجتمعات المحلية بهذه التكنولوجيا الرائدة.
تتجاوز مساهمات Creality مجرد الأجهزة: فالتدريب، ودعم البرمجيات الثابتة، وتحسين سلسلة التوريد كلها تلعب دورًا حيويًا في استدامة هذه المبادرات الإنسانية.
📹 شاهد هذا الفيديو لتكتشف كيف تستخدم Ayúdame3D و Creality هذا التدفق العملي لتغيير الحياة:
تغيير الحياة: أشخاص حقيقيون، قصص حقيقية، تأثير حقيقي
وراء كل ذراع يتم طباعتها في المزرعة، هناك شخص يستعيد السيطرة على تفاصيل حياته اليومية. في كينيا، استطاع معلم يُدعى فيليب، الذي لم يمسك طبشورة وكتابًا في الوقت نفسه حتى بلغ الخمسين، أن يُلقي دروسه اليوم باندفاع متجدد. وفي بيرو، عادت شابة إلى سوق العمل في بيئة مكتبية بعد سنوات من التهميش بسبب محدودية قدرتها اليدوية. أما في الفلبين، فقد عادت طالبة إلى دروسها في علوم الحاسوب، تكتب الأكواد بكلتا يديها من جديد.
تُبرز هذه القصص كيف أن الأطراف الصناعية المطبوعة ثلاثية الأبعاد، خفيفة الوزن والقابلة للتعديل، تلبي احتياجات الحياة اليومية مثل الراحة وسهولة الاستخدام والتخصيص، حيث غالبًا ما تعجز الأجهزة التقليدية عن ذلك.
للاحتفال بمرور عشر سنوات على تغيير عشرات الحيوات، جدّدت Creality دعمها من خلال تبرع ثانٍ بمجموعة من الطابعات لصالح المشروع. هذه الوحدات لا توسّع فقط القدرة التشغيلية الحالية لـ Ayúdame3D، بل سيتم لاحقًا نقلها إلى المدارس الإسبانية المحلية، لتشجيع الجيل القادم من الصانعين الواعيين اجتماعيًا. كل طرف صناعي هو أكثر من مجرد جهاز — إنه نقطة تحول. من سايتيمو في كينيا، الذي أصبح قادرًا الآن على حمل كتبه المدرسية والكتابة، إلى المهنيين والطلاب الذين يستعيدون زخمهم المهني والأكاديمي، تسلط هذه القصص الضوء على الجانب الإنساني للابتكار. ويتم نشرها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإلهام الناس وتثقيفهم والدعوة إلى التغيير.
في 7 مايو، قام الملك فيليبي السادس بزيارة ورشة الطباعة ثلاثية الأبعاد الخاصة بـ Ayúdame3D في مركز الابتكار La Nave في مدريد. عرض غييرمو مارتينيث كيف تُستخدم طابعات Creality في إنتاج أذرع صناعية مخصصة، موضحًا التعاون المستمر منذ 6 سنوات. حتى أن الملك حاول طباعة إصبع صناعي باستخدام طابعة Creality K1 Max، في إشارة إلى التأثير القوي للتكنولوجيا من أجل الخير الاجتماعي.
نظرة إلى المستقبل: لماذا تهم “التكنولوجيا من أجل الخير
مع قاعدة راسخة في مجال الأطراف الصناعية، يعمل الفريق بالفعل على تطوير هياكل خارجية خفيفة الوزن وأجهزة مساعدة على الحركة، باستخدام نفس الاستراتيجية المعيارية والاقتصادية للطباعة ثلاثية الأبعاد. وفي الوقت نفسه، تواصل 3Dlabs التوسع لتصبح مراكز للتعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) مبنية على غاية اجتماعية.
هذا التعاون هو أكثر من مجرد مشروع. فمن خلال التركيز على المستفيدين بدلاً من "المستخدمين"، وعلى "الأشخاص ذوي الاختلافات في الأطراف" بدلاً من "ذوي الإعاقة"، تعيد Ayúdame3D و Creality صياغة الفلسفة المتعلقة بكيفية تعريف الابتكار وتطبيقه. كل جهاز يُنتَج، وكل حياة تتغير، هو شهادة على ما يمكن أن تحققه التكنولوجيا الأخلاقية، الشاملة، والموجَّهة بالغاية.